ذهبتُ كما كلِّ مساء لأحمل قلمي و أكتب
و ما إن جلست على الطاولة حتى هبت نسمة من النافذة و بعثرت كل الأوراق
لممت الاوراق المبعثرة و اغلقت النافذة و عدت لمكاني لاكتب فوجدت قلمي يسخر مني ويرفض الكتابة !
قلت له لمَ يا قلمي تفعل هذا ... استهزء بي و لم يجيب قلت له اعرف انك ترفض ان اعبّر عن اشواقي للشاب الذي أحب أكثر من نفسي و ذاتي
شعرت ان قلمي يريد ان يسالني عمّا ساكتب فقلت له: نعم لقد اشتقت لحبيبي اعرف ستقول لي أنه أخطأ بحقي و أعلم أنك لا تريدني أن اكتب ما يروق له كمن يستجرّ عطفه للعودة لي كما كان ليرجع نبض قلبي كما لو أن شيئا لم يكن
ارجوك يا قلمي اسمح لي لاكتب عن مدى اشتياقي فقد اشتقت لصوته و همساته اسمح لي يا قلمي أن أكتب أني اشتقت لكلمة حبيبتي يهمسها بحبٍ و شوق اسمح لي يا قلمي أن أقول له أني أكره بعده عني و اتمنى لو استطيع قتل الغربة التي تبعده عن عيني
ارجوك يا قلمي أن تدعني اكتب عن اشواق نزفت داخل صدري و عيون جفت دموعها من بعده عني
قل له يا قلمي أن يعود فأنا سامحته لا أطلب منه أن يعتذر بل ارجو منه ان يعود الي كما يعود الربيع بعد برد شتاء قارس
لاتنظر إلي هكذا يا قلمي أعرف أنك ستطرح نفس الأسئلة التي تدور في خاطري , لا أنا متأكدة أنه مشتاق إلي كما أنا مشتاقة بل و اكثر
أنا متأكدة أنه يرغب في أن يسمع كلمة حبيبتي و أنا اهمسها برقة نعم أنا متأكدة من انه يحبيني
أرجوك يا قلمي لا تخدعني و لا تلعب بعواطفي لأنك تغار من حبيبي نعم أنا متأكدة من أنك تغار لأني كلما حملتك اكتب اسمه ولكنك لا تعلم أني إن رغبت فعلا أن اكتب عن حبيبي فأقلام العالم كلها لا تكفي بل ستجف قبل أن أعبّر عن جزء صغيرا من حبي له
ليتك يا قلمي تذهب اليه و ترجو منه أن يعود فأنا تعبت من الفراق و تعبت من السهر و انا حقاً مشتاقة له مشتاقة كما شوق الارض العطشى لقطرة مطر ندية
ارحمني يا قلمي و دعني اكتب عمّا يجول في خاطري.
حتى أنت ترفض أن تسمعني ألا يكفيني بعد حبيبي عني ؟؟ حتى انت يا قلمي تعذبني كما يقتلني بعد حبيبي عني !
هل تعلم أني أرغب لو أنه يشعر بحبي و أتمنى أن يذهب أحد إليه و يقول له أني
اشهد بالله أنا أحبه و سامحته و اشتقت له